الاثنين، 8 مارس 2010

المفـــاجــــأة



كان ينتظر الفرصة ليبوح لها بكل شيء ..
انها الفتاة التي غيرت حياته ..
أول فتاة يشعر معها بألفة غير معهودة ..
بسيطة .. تلقائية .. تشجعه دائماً ..
لها ابتسامة فريدة ..
ابتسامة يختلط بها الدهاء أحياناً ..
فيضفي ذلك جواً من المرح والسعادة ..
يشعر أنه غير خجول معها ..
يحكي لها ويكشف أي شيء ..
ولما لا ..
فهو يطمئن لها ..
وتستمع هي بلهفة وتحفز ..
تشجعه في ضعفه .. وتفرح لقوته ..
يشعر معها بحرية وينطلق ..
يشعر أنه غني ..
فقط لأنه يعرفها ..
يخاف عليها .. فهي جميلة ..
يود وأن لا يتركها أبداً ..
وبعدما يتركها يشعر أنه يحب كل الناس ..
يكره لحظة وداعها ..
ولكن يعزيه أنهما على ميعاد آخر..
ولكنه ..
لم يعترف لها بمشاعره هذه ..
كان يشعر انها تنتظره ..
كان يلمح اعجابها به ..
احساسه يقول انها ستفرح باعترافه هذا ..
ولكنه كان دوماً ما يؤجل ذلك ..
كان ينتظر اللحظة المناسبة ليخبرها ..
وذات يوم قرر أن يخبرها ..
أراد أن يجعل هذا اليوم مختلفاً ..
فاختار حفلاً غنائيا ليذهب اليه معها ..
اشترى بذلته .. قميصه .. حذائه .. عطره ..
اشترى هديته ليعطيها لها ..
تدرب كثيراً على ما سوف يخبرهها به ..
جهز كل شيء .. لتكون هذه ليلة ملء سعادته ..
بقى أن يخبرها بميعاد الحفلة ..
ميعاد مفاجأته ..
....
...
..
.
هو: عندي ليكي مفاجأة ..
هي: لأ استنى انا اللي عندي ليك مفاجأة ..
هو: طيب ياستي قولي انتي الأول ..
هي: انت فاضي يوم الخميس الجاي ..
هو: اه طبعاً.
هي: لازم أشوفك في حفلة خطوبتي ..

.
..
...
....
لم يكن يتوقع ذلك أبداً ..
لم يجد ما يقوله ..
رأى كل ذكرياته معها في هذه اللحظة ..
رأى ذكرياته تهوي في بئر عميق ..
أمسك دمعته بشدة ..
تمنى أن يكون ذلك حلماً ..
أسئلة كثيرة في رأسه ..
متى واين وكيف ..
رجع بيته ..
ليجد أشلاء مفاجأته القديمة ..
أخذ يمسك بأشياءه .. وهديته لها ..
نزلت دموعه ..
وعرف أنها النهاية ..
تمنى لها كل سعادة ..
وقرر أن يستعمل نفس الأشياء ..
ولكن ..
من أجل مفاجأتها هي ..