الثلاثاء، 24 أبريل 2012

لما الألم ؟




لما الألم ؟
لا أدري سبباً لوجوده في الحياة ..
نعيش في الدنيا ككائنات غير كاملة .. نجوع ونمرض ونموت .. نعيش في طبيعة غير كاملة أيضاً .. طبيعة تثور وتغضب وتترك لنا الزلازل والفيضانات والبراكين !
نجتهد كثيراً لصنع التكنولوجيا .. نطور الحياة ونرفهها .. نطور الطب .. نعلى من معاملات الأمان .. لتصبح الحياة أسهل ما يمكن ..
ولكن ..
نبقى عاجزين أمام فقدان شخص ما ..
نبقى عاجزين أمام مرض لا ندري له علاج ..
نبقى عاجزين أمام فيضان هائل يجتاح الآلاف ليموتوا في لحظة ..
نبقى عاجزين عن تعويض شخص فقد يده أو قدمه أو بصره في حادث ما ..
والعجز الأكبر .. ماذا نقول لهذا الشخص؟ كيف نخفف عنه ؟ ولما هو بالذات ؟ ماذا عن أحلامه وما كان يريد تحقيقه ؟
والسؤال الأهم : ماذا نخبره عن سبب هذا الألم ؟
نحاول أن نساند بعضنا البعض .. يمر الوقت .. يداوي .. نتأقلم جميعاً مع الوضع الجديد كلٍ على حسب قدرته .. يجري العمر بذاك الشخص .. يشيخ .. يموت ولا يزال يسأل نفسه : لما الألم ؟